الثلاثاء، 17 يناير 2017

تجربتي في تأليف 60 كتابا ورسالة وتسويقها في السعودية

فهذه التجربة أحببت أن أكتبها لعل يكون فيها فائدة تذكر، وخاصة لمن كان في بداية مشواره في تأليف الكتب.
بحمد الله قمت بتأليف عشرات العناوين في كتيبات صغيرة (32 صفحة) وعشرات العناوين من الكتب من المقاس الكبير، وبلغت (60) عنوانا (يصل عدد صفحاتها إلى 150 صفحة لكل عنوان) منها في مهارات تطوير الذات ومنها في علاج مشكلات الشباب ومنها خاص بالشريعة والدعوة والدعاة،وأقصى رقم توزيع كان لكتيب جعلت عنوانه (للشباب فقط) حيث طبع منه أكثر من (100,000) نسخة ومن أقوى العناوين التي لا زال عليها الطلب طبع منه أكثر من (14) طبعة كتابي المتميز   ( الفوضوية في حياتنا) وتم توزيعه في دول الخليج ما عدا الإمارات لم أجد موزعاً أتعاقد معه.. المهم سوف أذكر لك أهم التغيرات في سوق بيع الكتاب في السعودية وهي تجربة مهمة لمن أراد الدخول في السوق السعودية..
·       قبل أكثر من 15 سنة كانت الكتب المتوسطة ذات العناوين الجذابة يمكن تسويقها بمعدل (1000) نسخة كل ثلاثة أشهر وكانت مؤلفاتي تصل إلى بيع (9000) نسخة في السنة، أما الكتيبات الصغيرة أو ما يسمى بالرسائل وخاصة ما يصلح للتوزيع الخيري فكانت الأعداد عشرات الآف بلا مبالغة.
·       ثم دخلت دور النشر التجارية بكل قوتها وصارت تنزل عناوين جذابة ولكن بمضمون ضعيف جدا مما تسبب في فقدان مصداقية الكتب ونزلت المبيعات ثم تدهورت أرقام التوزيع أكثر مع توفر القنوات الفضائية وجاذبيتها.
·       جربت أن أبيع حقوق بعض كتبي لدور النشر،ولكن كانت المشكلة أن بعض دور النشر كسولة ولا تشارك في معارض الكتاب وهذا يمنع انتشار الكتاب كما ينبغي،وبعضها تعتبر كتابك كالبقرة الحلوب فإذا ضعف الإقبال عليه جعل الكتاب في عداد الأموات ومؤلفك الذي تعتبره ابن من أبنائك يموت بين يديك!! ولا تستطيع أن تنقذه فقد بعته بثمن بخس دراهم معدودة.
وحالياً أغلب دور النشر توقفت عن شراء حقوق الكتب بعد هبوط المبيعات.
·       سابقاً كان من أقوى الموزعين في أطراف المملكة الجريسي للتوزيع ولكن دوام الحال من المحال.
·       ومع انتشار الإنترنت كانت الضربة القاضية للكتب حتى كتب تطوير الذات بل حتى كتب الروايات!!.
·       وحاليا ليتمكن الشخص من تسويق كتابه ليس أمامه إلا التسويق من خلال المكتبات السعودية الكبرى وهما ( مكتبة جرير) و(مكتبة العبيكان) ثم (مكتبة الرشد) ولكن من عيوب التسويق من خلالها أولاً : أن المشرفين على بيع الكتب العربية لا يقبلون أي مؤلف وخاصة المؤلفين الجدد غير المشهورين. ثانياً : أن طريقة البيع أن يأخذوا كمية قليلة بخصم يصل إلى 50% من سعر الكتاب ولا يسددون قيمة النسخ إلا بعد 6 أشهر وفي حال تبقي عدد من النسخ لم تباع يتم إرجاعها للمؤلف وهذا شاق جدا على دور النشر والمؤلفين.
·       الكتب الناجحة حاليا هي مراجع الجامعات والكليات والمتعلقة باختبارات القياس والتحصيلي وكفايات ونحوها.
·        من أراد أن ينشر كتبه دون أن يتكبد خسائر مالية فيمكنه تنزيله في الإنترنت مجاناً على ملف pdf .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق