في
كثير من الأحيان تذيع وسائل الإعلام أخبار الخلافات والخصومات سواء بين الأفراد أو
الدول ، مما جعل الناس يربطون كلمة الخلاف
بالعنف السياسي السلبي والذي يؤدي عادةً إلى الاقتتال المرير بين الدول أو الطوائف
. والمتأمل لواقعه القريب يجد أن الخلاف البسيط يظهر بصفة يومية في حياته الشخصية أو
مع المقربين - فمثلا – قد يختلف مع بعض أعضاء الأسرة ، الأصدقاء ، مديره في العمل
، أو حتى الموظفين تحت سلطته، وهذا الخلاف إما أن يُحل وينتهي بصورة سلسة. أو
يرتقي مستواه إلى خلاف حاد يصعب حله إلا بعد جهود مضنية ووقت طويل .
وكما
أن الخلاف قد يكون محموداً أحياناً ، فإنه يصبح مذموماً في الغالب لأنه لا يؤدي
إلى نتائج إيجابية وبناءة ، بل يؤدي إلى نتائج سلبية عكسية.
* قالوا عن الخلاف الشخصي
.
* يقع الخلاف الشخصي
عندما يكون هناك طرفان أو أكثر يتعارضون في مواقفهم أو أساليبهم في التعامل مع
موقف أو موضوع أو شخص معين.
* والخلاف الشخصي أمر
طبيعي جبلّي لابد من حدوثه بين البشر مهما كانت الظروف والأساليب المتبعة لتفاديه،
، قال الله تعالى : ( ولا يزالون مختلفين * إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم ) هود 118،قال ابن كثير
:( أي ولا يزال الخلاف بين الناس في أديانهم واعتقادات مللهم ونحلهم ومذاهبهم
وآرائهم،وقال عكرمة : مختلفين في الهدى.. جاء عن طاوس : أن رجلين اختصما إليه
فأكثرا الخلاف في الآية، فقال طاوس : لم يخلقهم ليختلفوا ولكن خلقهم للجماعة
والرحمة..ولذا فالخلاف يبقى أمراً عادياً إلا إذا خرج عن نطاق العقلانية وغُلبت
الأهواء على الحق ، وتضمن عدم الاكتراث بأولويات وأهداف كل طرف بالطرف الأخر .
* والخلاف الشخصي قد يكون
مقنعاً فيأخذ شكل الاستياء من قبل إنسان تم تجاوزه, كما يأخذ شكل الغضب الذي تتسبب
فيه العادات الشخصية للشخص, ومثل هذا الخلاف من السهل أن يخفى على البعض, ومن
الصعب اكتشافه.
* والخلافات الشخصية قد
تكون سلبية إذا لم يتم التعامل معها بعناية واهتمام, وفي النهاية قد تكلف الوقت
والمال بل و الصحة والفكر.
* وأياً كان نوع أو مكان الخلاف, فلا بد من
إدارته قبل أن يتحول إلى قوة هدامة،ومعظم المؤسسات والأفراد يدركون ضرورة حل
الخلافات الشخصية قبل أن تتفاقم ويكون لها تأثير مدمر.
* الخلاف حدث طبيعي
لعلاقة شخص بشخص يختلفان عن بعضهما، ومن المفيد أن تكون هذه الخلافات تحت مظلة
الخلاف الإيجابي للحصول على ترجيح الرأي الصائب، ورضاء الطرفين على النتيجة بعد
الخلاف بترجيح الحكمة وثقة كل شخص بالآخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق