الخميس، 7 يوليو 2016

قصص مؤثرة ..للشباب فقط (3).

* غض بصره..فأسلمت.
 هذا شابٌ أمريكي في مقتبل العمر ، دخل في الإسلام ، وتعرف على شرائعهِ وهو في سنٍ مُلتحفٍ بالفتن ، صار يتعلم الأحكام والحدود الشرعية في المركز الإسلامي في بلاده .
 وكان مما تتعلم وجوب غض البصرِ عن الأجنبيات ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) (النور:30) . وعلى الفور استجاب هذا الشابُ لحكم الله ، وصار يطبقهُ في حياته اليومية دون كلل أو ملل ، يعف بصرهُ حيثما كان طاعة لله ورسوله وطلباً لزكاءِ نفسه ، وخوفاً من وزر المعصية .
 مرت الأيام ، وهو يسيرُ في الشوارع وقد غصت بالنساء المتبرجات ، وهو ثابتاً على عفافه يصبر ويصابر ، وكان من مُتطلباتِ عمله ، أن يُودِع في البنك المجاور لعمله أرباحَ كل يوم في صباح الغد .
وفي ذلك البنك الذي يترددُ عليه ، عجبت فتاةٌ عاملةٌ في المحاسبة منه ، فكان كلما مد يده بالنقود إليه أغمض عينيه ، حتى أنها قد تقبضُ المبلغ فلا يشعر إلا بعد قليل ، ومع تكرار ذلك ، حاولت هذه الفتاة أن تحادثهُ أو تبتسم له ، لكنه مُصِرٌّ على إغماض عينيه .
وفي يوم من الأيام قررت هذه الفتاة الحسناء ، أن تعرف سبب هذا التصُرفَ العجيب ، فكان أن سألتهُ فأجابها وهو مغمض العينين ، قال لها أنا شابٌ مسلم ، يُحرِمُ علىَّ ديني أن أنظر إلى غير أهلي ومحارمي ,فطلبت الفتاة منه كتاباً يتكلم عن هذا الدين العظيم ، الذي يجعلُ من معتنقيه على هذا الشأن من التسامي عن كل الإغراءات ، وتمرُ الأيامُ وتدخلُ هذه الفتاةُ في الإسلام ، وييسر الله زواجهما على العفاف والتُقى ، فكان سببُ إسلامها عفافُ هذا الشاب وغضُ بصره.

* اتصالُ الليل .. وموعظةُ الشيخ .
في مُنتصف الليل ، تقلب ذلك الشاب الصالح في فراشه ، ومنعهُ القلقُ والأرقُ من النوم ، فوثب إلى مكتبتهِ العامرةِ بالكُتب والصوتيات الإسلامية ، تفكر قليلاً ثم قرر اختيار محاضرة يسمعهُا حتى يغلبهُ النوم ، وفي ذلك السكون وبينما هو يستمع لموعظة الشيخ من خلال جهاز الصوتيات إذا برنين الهاتف ، فعجب منه ، وصار قلبهُ يخفقُ عسى أن يكون الأمرُ على خير ، أجاب على الهاتف على وجلٌ ، فإذا بصوت فتاةٍ لا يعرفها ، قالت له : كيف الحال ؟ فأجابها بحمد الله ، ولكنه أتبع ذلك بقوله : عفواً من تريدين ؟ فتبين له أنها فتاةٌ لعوب ، تريدُ أن تتعرف عليه ، وتغويهُ بكلامها الرقيق الخاضع ، الذي يفتن القلوب المريضة يقول هذا الشاب :( عندها ، أبعدت الهاتف عن أذني وبدأت يدي ترتجف ، وتصبب العرق من جبيني ، وكاد قلبي أن ينخلع خوفاً من الفتنة ) .
             لعمُركْ ما مددت كفي لريبة
                                          ولا حملتني نحو فاحشةٍ رجلي
             ولا دلنَّي فكري ولا نظري لها
                                      ولا قادني سمعي عليها ولا عقلي
              وأعلمُ أني لم تُصبني مصيبة من الله
                                       إلا قــــد أصـابـت فـتـىَّ قبلـي

قال هذا الشاب : ( وكان حينها الجهاز أمامي ، والمحاضرة تعلو منه موعظة الشيخ ، فرميتُ بالهاتف إليه وهرعت إلى زاوية الغُرفة خوفاً من الفتنة ، وبعد فترة رجعتُ فحملت الهاتف ، فإذا بالفتاة قد تأثرت من الموعظة و صارت تبكي ، فوضعتُ الهاتف من جديد ، علَّها تستفيد ، وحينما انتهت المحاضرة أقفلت الهاتف وسألتُ الله لها الهداية . ) وهكذا نجا بنفسه ، وصارت موعظة الشيخ سبباً لزجرها عن العبثِ المحرم.










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق