الاثنين، 11 يوليو 2016

وصايا لمستخدمي الإنترنت

أخي مستخدم شبكة الإنترنت :
هذه الكلمات ما هي إلا نسمة من نسمات الإخاء ، نُعلن فيها محبتنا وتبين من خلالها عتابنا وخوفنا عليكم من سوء استخدام هذه الشبكة العالمية .
                      إن أخاك الصدق من كان معك   ومن يضر نفسه لينفعك
                      ومن ذا ريب الزمان صدعك     بدّد فيه شمــله لينفعك
أخي الكريم : إن الثورة المعلوماتية والتقدم التقني أصبح حقيقة في عالمنا ولكن لماذا دائماً نقلب هذه الوسائل إلى نقمة وبلاء  ؟ بالأمس القريب أخذ كثير منا بتقنية اليث المباشر فجعلها قنوات فضائية لبث الأفكار الهدامة واللحوم العارية .. واليوم تأتي شبكة الإنترنت الوسيلة العظيمة للتوصل إلى أدق المعلومات فإذا بشبابنا يجعلونها وسيلة لتحصيل الفاحشة بجميع أنواعها وللمكر بالآخرين وكشف عوراتهم .
·  أيليق بنا أن نسير في حياتنا دائما في الجانب المظلم ؟ !!
· أيعقل يا شباب الإسلام أن يكون همكم وأمنيتكم كلمات متبادلة مع فتاة لعوب أو نظرات متتابعة لمشاهدة جنسية وحركات شاذة ؟!!
أخي الحبيب : قد غُلقت الابواب وأُستدلت الستر لاوها أنت اختفيت عن الأنظار ودخلت إلى ذلك الموقع الفاضح .. إنها لذة لدقائق معدودة أو لساعات محدودة ثم تذهب اللذة وتبقى حسرتها .
أخي : ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ){ (7) سورة المجادلة}
أخي الشاب :
                    وإذا ما خلوت بريبة في ظلمة    والنفسُ داعيةٌ إلى الطغيان
                    فاستح من نظر الإله وقُل لها     إن الذي خلق الظلام يراني
أخي العزيز : قد  تخاطب فتاة في أقصى الديار لا تعرفها ولا تعرفك فتغريها بالحرام وتدعوها إلى الآثام ، فتبحث هي عن شاب في قطرها لتهلك معه فتكون أنت السبب في إنحرافها وضياعها ، أترضى لنفسك هذا المقام الدنيء ؟ أترضى أن تكون مفتاحاً للشر مغلاقاً للخير ؟
                  إلى كم ذا التراخي والتمادي     وحادي الموت بالأرواح حاد
                  تنادينا المنية كلَّ وقـــت     فما نُصغي إلى قـول المناد
                  فلو كنا جماداً لا تعظـنـا      ولكنا أشـد مــن الجمـاد
                  وانفاس النفوس إلى إنتقاص     ولكن الذنوب إلى ازديـــاد
أخي تذكر وصية رسولك صلى الله عليه وسلم : (( اغتنم خمساً قبل خمس : حياتك قبل موتك ، وصحتك قبل سقمك وفراغك قبل شغلك ، وشبابك قبل هرمك ، وغناك قبل فقرك ))
أبعد هذه الوصية الخالدة تحتضن شاشة الحاسب وتصول وتجول لساعات في مواقع ماجنة .. أهكذا تشكر ربك أن جعلك سمعياً بصيراً ؟ أنسيت ( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ) { (36) سورة الإسراء} .
أخي الحبيب :
ها قد أطلقت نظرك إلى مفاتن الأجسام ، وأرسلت ببصرك إلى مواقع الفتنة والغواية .. ثم ماذا ؟ إرهاق نفسي وتهيج جنسي !! والعاقبة كما قال الأول :
             كم نظرة فتكت في قلب صاحبها     فتك السهام بلا قــوس ولا وتــر
             والمرء مادام ذا عــين يقلبهـا     في أعين الغيد موقوف على الخطر
فاحرص على تزكية نفسك وانشراح صدرك ولن تجد ذلك إلا بالاستجابة لأمر ربك ( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) { (30) سورة النــور} .

وأخيراً : تذكر يا أخي أن أزكى التجسس على أجهزة الآخرين والتطفل على أسرار ملفاتها ليس دليل ذكاء فيك ، بل حقيقته دناءة وعبث منك والله تبارك وتعالى حرم التجسس فقال :(ولاتجسسوا ) ومن تكشف على عورات الآخرين كشف الله عورته وفضحه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق