المتأمل لأكثر المجالس
وما يدور فيها من حوارات ، يجد أن عدداً من الآفات قد تلتف بالمتحاورين أو بموضوع
الحوار مما يؤدي إلى فشل في تلاقح الأفكار أو تصادم بين المتحدث والآخرين ، ونحو
ذلك من نتائج سلبية على المجلس ، ومن هذه الآفات ، مايلي :
1)
أن يكون الحوار عقيماً
، فلا فائدة تُرجى من مضمونه .
2) أن
يحصل أثناء الحوار تهكمُ بشخصية الآخر ومحاولة لازدراء كلامه أو السخرية بالموضوع
المطروح للحوار ورميه بالسُخف والضعف .
3) أن
يمسك أحد المتحاورين بزمام الحوار ويقلبه إلى درس يلقيه ليسمعه الآخرون ، يقول
دايل كارنيجي : " إذا كنت تريد أن ينفض الناس من حولك ويسخروا منك لاتعط أحداً فرصة للحديث تكلم بغير انقطاع "
.
4) كثرة
مقاطعة الآخرين للمتحدث واعتراض كلامه . فإن من الناس من يسير في مجالسه عَلىَ
طريقة : " إذا خطرت لك فكرة بينما غيرك يتحدث فلِمَ تضيع وقتك في الاستماع
إلى حديثه السخيف ؟ اقتحم عليه الحديث ، واعترض في منتصف كلامه !! " .
ويزداد الأمر سوءاً إن لم يكتف بالمقاطعة بل
وانتقل للحديث عن أمر آخر يخصه وكأنما يرمي بموضوع المتحدث الآخر إلى الهشيم .
5) الإطالة
المملة في موضوع محدد لايستحق كل ذلك ، ومن سلبياتها تناقص تركيز الملتقى ، وفي
دراسات عديدة وجد أن تركيز المتلقي يبدأ بالتناقص بعد مابين ( 15دقيقة ) إلى (
18دقيقة ) من الاستماع .
6) التشنج
ورفع الأصوات في مجلس الحوار مما يؤدي إلى توتر المتحاورين ، وبروز النزعة الشخصية
لغلبة الآخر ولو كان ذلك على حساب الموضوع المطروح للنقاش .
7)
من المتحاورين من يلج
من كل باب ويتكلم في كل فن ، وكأنما هو موسوعة تمشي على الأرض ، وحقيقية الأمر أن
هذا الصنف من الناس غالباً ما يُلفق في طرحه أو يضفي هالة كبيرة على معلومة يسيرة
سبق وأن تلقفها من هنا أو هناك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق