الاثنين، 11 يوليو 2016

آفات الحــــوارات .

المتأمل لأكثر المجالس وما يدور فيها من حوارات ، يجد أن عدداً من الآفات قد تلتف بالمتحاورين أو بموضوع الحوار مما يؤدي إلى فشل في تلاقح الأفكار أو تصادم بين المتحدث والآخرين ، ونحو ذلك من نتائج سلبية على المجلس ، ومن هذه الآفات ، مايلي :
1)   أن يكون الحوار عقيماً ، فلا فائدة تُرجى من مضمونه .
2) أن يحصل أثناء الحوار تهكمُ بشخصية الآخر ومحاولة لازدراء كلامه أو السخرية بالموضوع المطروح للحوار ورميه بالسُخف والضعف  .
3) أن يمسك أحد المتحاورين بزمام الحوار ويقلبه إلى درس يلقيه ليسمعه الآخرون ، يقول دايل كارنيجي : " إذا كنت تريد أن ينفض الناس من حولك ويسخروا منك  لاتعط أحداً فرصة للحديث تكلم بغير انقطاع " .
4) كثرة مقاطعة الآخرين للمتحدث واعتراض كلامه . فإن من الناس من يسير في مجالسه عَلىَ طريقة : " إذا خطرت لك فكرة بينما غيرك يتحدث فلِمَ تضيع وقتك في الاستماع إلى حديثه السخيف ؟ اقتحم عليه الحديث ، واعترض في منتصف كلامه !! " .
ويزداد الأمر سوءاً إن لم يكتف بالمقاطعة بل وانتقل للحديث عن أمر آخر يخصه وكأنما يرمي بموضوع المتحدث الآخر إلى الهشيم .
5) الإطالة المملة في موضوع محدد لايستحق كل ذلك ، ومن سلبياتها تناقص تركيز الملتقى ، وفي دراسات عديدة وجد أن تركيز المتلقي يبدأ بالتناقص بعد مابين ( 15دقيقة ) إلى ( 18دقيقة ) من الاستماع .
6) التشنج ورفع الأصوات في مجلس الحوار مما يؤدي إلى توتر المتحاورين ، وبروز النزعة الشخصية لغلبة الآخر ولو كان ذلك على حساب الموضوع المطروح للنقاش .
7) من المتحاورين من يلج من كل باب ويتكلم في كل فن ، وكأنما هو موسوعة تمشي على الأرض ، وحقيقية الأمر أن هذا الصنف من الناس غالباً ما يُلفق في طرحه أو يضفي هالة كبيرة على معلومة يسيرة سبق وأن تلقفها من هنا أو هناك .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق