الخميس، 7 يوليو 2016

الشباب.. والشتم والسباب

من يطوف على التعليقات الشائعة تحت مقاطع الفيديو في اليوتيوب أو الانستقرام أو الفيسبوك ..ونحوها ،يجد أن الشباب فضلاً عن غيرهم قد تساهلوا في السباب والشتائم لكل من يخالفهم أو لا يعجبهم !! وكل ذلك من بذاءة اللسان التي حذرنا منها ديننا..
ومن صور بذاءة اللسان مما حذر منها الشرع ، ما يلي :
* اللعن العام أو لعن الوالدين ، فمن الناس لأتفه الأسباب يلعن ، بل إن منهم من يلعن كل من يعكر مزاجه ، تجده يلعن السيارة والزوجة والولد والخدم ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من لعن شيئاً ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه ) رواه أبو داود.
واللعن هو الطرد من رحمة الله، فالرجل إذا لعن صاحبه فكأنما يدعو الله أن يصرف عنه رحمته وهذا دعاء شديد!!.
وفي سنن أبي داود قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن العبد إذا لعن شيئاً صعدت اللعنة إلى السماء فتُغلق أبواب السماء دونها، ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها ، ثم تأخذ يميناً وشمالاً، فإذا لم تجد مساغاً رجعت إلى الذي لُعن، فإن كان أهلاً لذلك وإلا رجعت على قائلها).
 وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لعن الرجل كقتله ) متفق عليه، وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا ينبغي لصديق أن يكون لعاناً ).
والأشد من ذلك سب الرجل والدي صاحبه ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه ، قيل يا رسول الله : وكيف يلعن الرجل والديه، قال : يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه ) رواه البخاري ومسلم. ومن صور بذاءة اللسان :
* وصف المسلم بأنه كافر أو عدو الله ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما ، فإن كان كما قال وإلا رجعت عليه ) متفق عليه وثله قول : ( يا عدو الله ).
* الرمي بالزنى أو يقال يا أبن الزانية ، وقد جاء الترهيب من وصف الطاهر بأنه زاني قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من قذف مملوكاً بالزنى يقام عليه الحدّ يوم القيامة إلا أن يكون كما قال ) . متفق عليه.
* وصف المسلم بأوصاف التحقير ،كوصفه ( بأنه حيوان أو صعلوك أو غبيزجر الله عن هذه السخرية فقال : ( ياأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ..الآية ) ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( بحسب إمريء من الشر أن يحقر أخاه المسلم ) رواه مسلم.

أخيراً أيها الإخوة ، لنعلم أن هذا الكلام البذيء عاقبته في الآخرة وخيمة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: ( المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة وقد شتم هذا وسب هذا ..-إلى أن قال- : فيأخذ هذا من حسناته ويأخذ هذا من حسناته ... الحديث)  فيا من أدمنت فُحش اللسان إنما هي الحسنات، فالله الله.. أمسك عليك لسانك وقل خيراً أو أصمت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق