الجمعة، 15 يوليو 2016

وقفة مع "التقليد الشاذ"

تقليد شاذ وانحراف مشتين ظهر بين بعض الشباب، وصورته أن يتشبه الرجل بالمرأة وخطواته الأولى تكون بتميع الشباب وميلهم إلى التزين بالملابس الناعمة والحركات الأنثوية ثم تأتي مرحلة التجمل بزينة النساء وقد ينتهي الأمر بهؤلاء إلى تعاطي الهرمونات الطبية التي تزيد الذكر أنوثةً ومنهم من يلجئ إلى عمليات جراحية تجعل من الرجل إمرأة كما نقلت وسائل الإعلام أمثلة لذلك .
وذلك كله شاهدٌ على مسخٍ وانحراف للفطرة عند هؤلاء الفتية، وهذا (التقليد الشاذ) يخرج بالرجل عن خصائص رجولته الحقه إلى حياة شاذة غير سوية، ولذا نهى الشارع عنه لأنه سبيل إلى إفساد الحياة وإخلال لنظامها .
ومن أدلة تحريم هذا (التقليد الشاذ) :
* ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء) رواه أبو داود بتمامه .
* وروى أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لعن الله الرَّجَل يلبسً لبسة المرأة...) رواه ابو داود بتمامه .
* وروى ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لعن الله المخنثين من الرجال) رواه الترمذي بتمامه .
* ثم إن تشبه الشباب بالنساء من التغيير لخلق الله الذي لا يرتضيه، وقد قال عز وجل (وليس الذكر كالأُنثى) .

أما الأخطار المترتبة على ذلك فيمكن أن نجملها بما يلي :
1- من خالف أمر الشرع وأصرَّ على هذا البلاء غرق في أوحال المعاصي، وحطم ديانته، والمعصية تدل على أُختها .
2- سقوط الاهتمامات ودنو الهمة فمن تشبه بالنساء صار يهتم بالزينة والتجمل، وترك عظائم الأمور.
3- الفساد الأخلاقي، فمن خلال (التقليد الشاذ) يصل بعض المتشبهين بالنساء إلى (فاحشة اللواط)، كما أخبر بذلك من عاشرهم وسبر أغوارهم، والله عز وجل وصف أهل هذه الجريمة بالسوء والفسق قال تعالى: (ولوطاً ءاتينه حكماً وعلماً ونجينه من القرية التي كانت تعمل الخبائث إنهم كانوا قومَ سوءٍ فاسقين) .

4- بانحراف الشاب إلى هذا المسلك تتشوه صورته وتسوء سمعته وتصير عاقبته شماتة له ولأهله فإن تاب إلى الله لم يسلم من تعيَيره بذلك هو وأسرته وذريته.. فمن يُطيق ذلك كله ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق